تواصل الفعاليات الشعبية والأهلية والشبابية في المحافظات نشاطاتها الوطنية لدعم برنامج الإصلاح الشامل والتمسك بالوحدة الوطنية واستقلالية القرار الوطني.
ففي السويداء شارك المئات من طلاب كليات ومعاهد المحافظة في مسيرة طلابية وفاءً للوطن ودعماً لبرنامج الإصلاح الشامل الذي تشهده سورية ورفضاً لكل أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية.
وانطلقت المسيرة من دوار الباسل في المدينة وصولاً إلى مقر حزب البعث شمال المدينة حيث قام الطلبة المشاركون خلالها برفع علم للوطن بطول 25 متراً وعرض مترين.
وقال عمر الجباعي رئيس فرع السويداء للاتحاد الوطني لطلبة سورية: إن هذه المسيرة تأتي ضمن فعاليات حملة (سورية بخير) التي أطلقها الاتحاد الوطني لطلبة سورية مطلع الشهر الحالي، لافتاً إلى أنها تضمنت تكريم أسر الشهداء الذين قضوا دفاعاً عن أمن واستقرار الوطن وكرامته وإقامة مخيمات وورشات عمل حول رؤية الشباب للإصلاح، إضافة لإقامة حفل وفاءً للوطن في كلية الآداب ببلدة عريقة وتأهيل عدد من ساحات مدينة السويداء وتجميلها.
وفي الحسكة كرمت نقابة المعلمين أمس ذوي الشهداء الذين قضوا دفاعاً عن الوطن.
وأكد المتحدثون خلال التكريم أن الشهداء مشاعل نور ضحوا بأعز ما يملكون ليبقى الوطن مصاناً وأن هذا التكريم عربون وفاء لذويهم الذين ربوا رجالاً دافعوا عن حمى الوطن في وقت الشدائد.
بدورها، قالت فاديا محمد المولى والدة الشهيد طارق عبد الكريم الأحمد: إن ولدها مدعاة فخرٍ لها وإنها تحتفظ بالعلم الذي تضرج بدمائه لتقول لأحفادها إن عمهم ضحى بدمه ليبقى الوطن شامخاً.
وأكد إبراهيم خلف والد الشهيد فراس خلف أن أي مواطن شريف لن يبخل بروحه عندما يطلبها الوطن وأنه وعائلته مشاريع للشهادة ليبقى علم الوطن خفاقاً، مشيراً إلى أن المؤامرة فشلت بفضل الدماء التي روت تراب الوطن الطاهر.
وأكد أبناء مدينة المالكية وريفها في المسيرة التي شهدتها ساحة السيد الرئيس أمس دعمهم وتأييدهم لمسيرة الإصلاح والتطوير ورفضهم لما يقوم به المخربون وأعضاء التنظيمات المسلحة من قتل للأبرياء وتدمير للبنى التحتية التي تعود ملكيتها لأبناء شعبنا.
ورفع المشاركون الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد ورددوا هتافات تعبّر عن اللحمة الوطنية والتآخي الذي تنعم به سورية.
وفي حلب انطلقت مجموعة شباب بمسيرة سيارات من دوار الليرمون باتجاه عفرين ليعبروا عن دعمهم لمسيرة الإصلاح وتأييدهم للقرارات والمراسيم والقوانين التي صدرت في هذا السياق.
وقال محمود صابوني من المنظمين للمسيرة: إن المشاركين أرادوا التعبير عن رفضهم جميع محاولات التدخل الخارجي بشؤون سورية لافتاً إلى الدور الكبير التي تلعبه بعض القنوات التحريضية في تأجيج الموقف وتشويه الحقائق بهدف إثارة الفوضى بين صفوف الشعب السوري.
وفي دمشق نظمت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حملة لدعم الليرة السورية تضمنت إيداع جزء من رواتب العاملين في القيادة بالمصرف المركزي.
وعبّر المشاركون في الحملة عن تمسكهم بالوحدة الوطنية والتفافهم حول برنامج الإصلاح الشامل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ورفضهم التدخل الخارجي بشؤون سورية.
وقال نبيل مخول: إن دعم الليرة يهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني وإبقائه قوياً في مواجهة محاولات التضييق على سورية والنيل من مواقفها الوطنية والقومية.
بدوره، قال الدكتور بشار عباس: إن حماية الوطن والدفاع عنه يتم بجميع الوسائل فكل من موقعه قادر على دعم صمود بلده من خلال ممارسة عمله وزيادة إنتاجه والإخلاص في هذا المجال قولاً وفعلاً، مؤكداً أن الهدف من المبادرة إيصال رسالة مفادها أن الشعب السوري سيبقى وفيّاً لوطنه وقائده.
وفي ريف دمشق قامت مجموعة من أطفال الطلائع من فرع منظمة طلائع البعث بريف دمشق بزيارة إلى كل من سفارتي الصين الشعبية ولبنان تعبيراً عن شكرهم وامتنانهم لكل من الشعبين والقيادتين في البلدين على مواقفهما المبدئية والمشرفة مع صمود سورية في وجه المؤامرات التي تستهدف وحدتها وهويتها العربية والقومية.
وقدّم الأطفال والمشرفون الهدايا التذكارية للسفيرين اللذين استقبلا الأطفال بكل حفاوة وتقدير، مؤكدين مواقف بلديهما المتضامنة مع سورية قيادة وشعباً.
وتأتي هذه الزيارة في إطار أنشطة طليعية متعددة ينفذها أطفال سورية في المحافظات تعبيراً عن دعمهم لبرنامج الإصلاح الشامل.
وفي درعا شهدت مدينة بصرى الشام مساء أمس مسيرة حاشدة تأييداً لمسيرة الإصلاح الشامل واستنكاراً ورفضاً للتدخل الخارجي.
وعبّر المشاركون عن استنكارهم وشجبهم لأعمال التحريض والفتنة وعمليات التجييش الإعلامي التي تقوم بها بعض الفضائيات المغرضة بهدف دبّ الفوضى وتقويض حالة الأمن والأمان والاستقرار التي تنعم بها سورية مؤكدين أن سورية بوعي وإرادة شعبها أفشلت المؤامرة.
ولفت المشاركون إلى أن المراسيم والقرارات الصادرة في سورية تفتح آفاقاً واسعة أمام مسيرة الإصلاح، مؤكدين أهمية تغليب لغة الحوار للوصول إلى بر الأمان.