استقبل السيد الرئيس بشار الأسد أمس الاسير اللبناني المحرر سمير القنطار.
وجرى خلال اللقاء استعراض آخر تطورات الاوضاع في لبنان ودور المقاومة في حمايته من المخاطر التي تهدد أمنه واستقراره حيث تم تأكيد اهمية الفكر المقاوم كأساس لاستعادة الحقوق العربية. وقدم الاسير القنطار للرئيس الأسد نسخة من كتاب قصتي الذي يروي تجربة عميد الاسرى خلال اعتقاله في سجون الاحتلال الاسرائيلي لاكثر من 30 عاما وكيف ان الفكر المقاوم والانتصارات التي حققتها المقاومة ضد اسرائيل كانت المعين لصموده خلال العقود الثلاثة في وجه ما تعرض له من تعذيب على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وعبر القنطار في تصريح لسانا عن سعادته للقاء الرئيس الأسد وقال وجدت لدى سيادته الحرص على سيادة واستقرار لبنان وسعيه لايجاد كل ما يحصن لبنان ويصون مقاومته.
واضاف القنطار لقد قدمت للرئيس الأسد نسخة عن مذكراتي وذلك تعبيرا عن اعتزازي بمواقف سورية القومية ودفاعها عن القضايا العربية وتقديري الكبير لقائدها وشعبها.
ونال الاسير القنطار حريته في 16 تموز عام 2008 في عملية لتبادل الاسرى بين حزب الله وسلطات الاحتلال مع اربعة اسرى لبنانيين بعد قصة نضال تروي ثباته وصلابته ومواقفه الراسخة في سجون الاحتلال الاسرائيلي لاكثر من 30 عاما منحته لقب عميد الاسرى.
وقلد الرئيس الأسد في الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني عام 2008 القنطار وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة تقديرا لتاريخه النضالي وصموده ومواقفه الوطنية والقومية.
والقنطار من مواليد عام 1962 بلدة عبيه اللبنانية واعتقل عام 1979 خلال عملية للمقاومة اللبنانية لاسر جنود للاحتلال الاسرائيلي لمبادلتهم بأسرى معتقلين في السجون الاسرائيلية.
وتمكن القنطار بعد اضراب طويل عن الطعام من انتزاع حق التعليم بالمراسلة من داخل سجنه وحصل على الاجازة في مادة العلوم الانسانية والاجتماعية في حزيران عام 1997.
سانا