كيف نثقف أنفسنا؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا السؤال طرحه الأستاذ حاتم مدير المركز الثقافي الإثنين 1 آب 2011

- وماذا كانت الاجابة؟؟؟

- من وجهة نظري انا شايف ان كل واحد ممكن وبكل بساطة يثقف نفسه لو كان عنده الدافع والنية من البداية.

- فمثلا لو قررت انك تقرأ كتاب عن موضوع ما واخذت فيه اسبوعا مثلا ومشيت علي الحكاية لمدة طويلة اليس بهذه الطريقة قمت بتثقيف نفسك؟

- وايضا عند تصفحك لصفحات الانترنت ومتابعة الموضوعات عليه اليس ذلك تثقيفا لنفسك؟

- وعند متابعة التلفزيون والاخبار والبرامج الهادفة اليس ذلك ايضا تثقيفا لنفسك؟

- وايضا ما نفعله علي المنتديات من خلال قراءة الموضوعات والرد عليا وكتابة الموضوعات اليس ذلك ايضا تثقيفا لنفسك؟

- فهناط طرق كثيرة جدا للتثقيف فاختر انت بنفسك ما يناسبك وابدا به فالثقافة ليست شىء صعبا كما يتخليه البعض

ولكن مع العزيمة والنية الصادقة هيكون كل شىء سهل

وجهة نظرك في مكانها
الى المزيد يا حفيد الخوارزمي

إنّ التراث العربي الإسلاميّ من حيث هو نِتاج حضاريّ، هو بحرٌ لُجِّيٌّ زاخرٌ بكنوز المعرفة، وخزّانٌ للثقافة الإنسانيّة الرّفيعة؛ فقد عرف الجدَلَ والمنطق، وقد عرف الفلسفة والتيارات المذهبيّة الفكريّة، وقد عرف
الاتّفاق في الرأي، كما تعامل مع الاختلاف فيه، برُقِيّ فكريّ مدهش، كما عرف إجراءات التنظير في أسمى مراتبها ولعلّ الذي يقرأ كتابات المفكّرين العرب الكبار أمثال الجاحظ، وابن جنّي، وعبد القاهر الجرجانِيّ، والفارابي، والكِنْدي، وأبا حيّان التوحيدي، وابن
سينا، وابن رشد، وابن خلدون، وابن حزم، وابن عربي، وغيرهم، يقتنع بعظمة هذاالتراث المتنوّع المتعدّد المتسامح الراقي معاً...والذي يعنينا، هنا والآن، هو حقل الأدب خصوصاً. ذلك بأنّه مارسَ، عبر عصوره السّحيقة التي ضربت في أَوَاخِيِّ الزمن بِجِرَانها، معظم الأجناس الأدبيّة التي عرفتها الآدابُ الإنسانيّة الكبيرة، في كتابات بديعة ظلّت ناضرة الملامح، ولم يستطع الزمن أن يُبْليَ منها شيئاً. ومن الأجناس الأدبيّة التي مارسها الأدب العربيّ القديم القصيدةُ الشعريّة على تنوّع أغراضها، والْخُطبة، والرسالة، والحكاية، والمقامة والسيرة،والأسطورة... وبفضل ظهور نماذجَ عاليةِ النسج من هذه الأجناس والأشكال استطاع الأدب العربيّ أن يخْلُدَ
ويُخلِّدَ، ويقوم جنباً لجنبٍ مع أرقى الآداب الإنسانيّة.وقد كان واكب تلك النهضةَ الإبداعيّة السخيّة، نهضةٌ نقديّةٌ استطاعت أن ترقى
بالنظريّة النقديّة إلى مستوىً رفيعٍ؛ وذلك بفضل ما قُيِّضَ لها من رجالات جهابذة كابن سلاّم الجمحيّ، وابن قتيبة، وقُدَامة، وابن رشيق، وعبد القاهر الجرجاني، وابن الأثير، وحازم القرطاجني...غير أنّ هذه السيرة من التّألّق لم تصاحبْ مسيرة الأدب العربيّ في كلّ عصوره؛ فذوَتْ أزهاره التي كانت من قبلُ ناضرة طوال قرون؛ وذلك بحكم ذُوِيّ العرب فكريّاً وسياسيّاً حيث لم يستعد الفكر العربيّ استفاقته من سباته الطويل إلاّ منذ قرن تقريباً.وإذا اتّفقنا على أنّ العرب عرفوا، حقّاً، طلائع من النظريات النقديّة ومارسوا تطبيقها على نصوص الشعر العربيّ خصوصاً، وأنّهم أسهموا، نتيجة لذلك، في إثراء التراث النقديّ الإنسانيّ؛ فليس بمستنكَر علينا أن نتساءل اليوم عن إمكان توظيف بعض هذه النظريات النقديّة التراثيّة وتعويمها في إجراءات الثقافة النقديّة المعاصرة. ولعلّ من حقّنا أن
نتساءل: هل يجوز لنا أن نعُدَّ تلك النظريّات النقديّة مجرّد تراثٍ بائد لا ينبغي له أن يستشرف العصر بأي وجه، أو لا تبرح فيه بقيّة صالحة، قادرة على مقاومة بِلَى الزمان، لتبدُوَ، من جديد، قشيبةً؛ فتكون منطلَقاً لنظريّة نقديّة عربيّة تغالِب الزمنَ فتغلِبه؟
إنّ الفكر النقديّ العربيّ القديم حافل بالنظريّات والإجراءات التطبيقيّة، ومن العقوق أن نَضرِبَ صفْحاً عن الكشف عمّا قد يكون فيه من أصول لنظريّات نقديّة غربيّة تبدو لناالآن في ثوب مبهرج بالحداثة؛ فننبهر أمامها، وهي في حقيقتها لا تعدم أصولاً لها في تراثنا النقديّ نفسِه، مع اختلاف في المصطلح والمنهج والإجراء، بطبيعة الحال.

كيف نثقف أنفسنا؟

كيف نثقف أنفسنا؟ :: تعاليق

كيف نثقف أنفسنا؟