ولد الشاعر والأديب "عبد المجيد الفاعوري" عام 1939م في قرية "كفر حارب" التابعة لمنطقة "فيق" في محافظة "القنيطرة" على الحدود مع فلسطين غرباً والأردن جنوباً، كما تحتل موقعاً استراتيجياً هاماً باعتبارها صلة الوصل بين سورية وتلك الأقطار
أنهى دراسة المرحلة الابتدائية في مدرسة فيق الريفية عام 1951م، ثم انتقل لدراسة المرحلة الإعدادية في ثانوية "درعا" وأنهى المرحلة الإعدادية عام 1954م وبعدها التحق بدار المعلمين الابتدائية بدمشق وتخرج فيها عام 1958م، وحصل على الشهادة الثانوية العامة في عام 1960م ثم انتسب إلى جامعة دمشق عام 1964م في كلية الآداب قسم اللغة العربية وتخرج عام 1970م.
ظهرت بداياته باتجاه عشق اللغة العربية في مرحلة التعليم الابتدائي وعلى وجه التحديد في عام 1950م حيث شجعه على ذلك أستاذه "عبد الكريم جبر" الذي كان يجعل منه خطيباً في المدرسة وكان يعد له النص فيتدرب عليه ثم يلقيه على مسامع الطلاب ومن صندوق الذكريات انه كتب له نص خطاب ألقاه أمام "حسني الزعيم" عندما زار منطقة الزوية (فيق) أواخر العام 1949م وكان وقتها في الصف الثالث الابتدائي وقد أهداه الزعيم قلم حبر في وقت لم يكن يعرف قلم الحبر عندهم وإنما كانوا يكتبون بالريشة والمحبرة وقد أطلق أخاه الكبير على هذا القلم اسم قلم نباع أي ينبع منه الحبر
لم يختر الشعر وحده وإنما شغل نفسه بسائر الفنون الأدبية كالقصة والمقالة والنقد الأدبي ولكن الشعر هو أول من استدعى ملكته الأدبية منذ مرحلة التعليم الابتدائي والإعدادي، فلقد سحره شعر "أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وشفيق جبري" ذلك لان لهم قصائد في المنهاج المدرسي آنذاك وفي مرحلة لاحقة تعرف على العديد من شعراء العصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام والعصر العباسي وتربع "زهير بن أبي سلمى وحسان بن ثابت وطرفة بن العبد وعنترة" ثم بعدها سيد الشعراء "المتنبي وأبو تمام والبحتري" وهكذا بدأت تتفتح لديه أكمام الشعر
عمل معلماً ومدرساً في إعدادية فيق حتى عام 1966م ثم مديراً لمعهد إعداد الفلاحين بالرقة كما عملت مديراً للشؤون الاجتماعية والعمل بالقنيطرة منذ عام 1974 م حتى عام 1990م، وانتخب عضوا في مجلس الشعب لدورتين تشريعيتين 1990م – 1998م
أول قصيدة موزونة له كانت بعنوان "إلى فلسطين" وقد نشرت في مجلة صوت دار المعلمين في عام 1956م وللأسف ليس لديه ديوان مطبوع وإنما هو ديوان مخطوط حتى الآن
وهذه بعض من الأبيات له....مما توفر
يا معشر الصحبِ الكــرامِ تحيةً
مني إليكم من ربا الجولانٍِ
من قمة الجبل المعمم بالســـــنا
من حمةِ اليرموك والوديان
من تلكمُ الأرض التي قد بوركت
أرجاؤها في محكم القرآن
أرض حباهــا الله فيض جمالـــه
فتميزت عن سائرِ البلدانِ