حيث هناك مساحة للجنوح ...
حيث ما زال الأمل معلقاً عند أطراف الشتاء ..
و الليل يصرخ في وجهي أغمض عينيك ..
فما زال هناك للحلم مكان ..و مازالت الذكرى تتواتر إلى الذاكرة ..
كأنها أنغام عود أو كمان ..
و الليل يعطي للتأمل المطلق .. الحزن المطلق ..
يروي بساتين العقول .. و يعطيها نكهة الجهد و الحياة ..
بعيد .. بعيد ذاك النجم المتلألأ ..
بدفء يعطي التناغم في ضوئه .. و يشعرني ببعض الأمل المتدلي نحو النافذة ..
يحيرني و يبهرني بآن ..
و يرسم لي حدوداً بلا حدود .. يجعلني بين متاهات أفكاري أدور ..و أدور ..
كم عندي من جمل تدور .. و كلمات تريد ..الانطلاق ..
إلى حيث أنا في عالم مجهول .. عالم كل ما فيه نور ..
هيا بنا .. لنخرج من ذاك الطريق الطويل ..
هيا بنا ,, و لنمسح عنا آثار الكآبة و الجمود ..
لنعطي لأنفسنا باقة أمل أخرى ..
تدفعنا باتجاه مغاير .. باتجاه يهبنا الحياة مرة أخرى ...
يعطينا الحب بكل معناه ... و الروح بكل معناها ...
لا يسألنا من نحن .. ولا من أين نحن ...
يهبنا العالم الصافي .. يرجعنا إلى حيث كنا عند الفجر بلبلين مغردين ..
يطيران فرحين .. يجمعان فتات الفرح و الحزن معاً ..
هيا بنا لنعلن أننا توحدنا في طريق واحد ..
يجعلنا بعيداً عن هؤلاء ..يجعلنا بين البشر الحقيقيين ..
في صفائهم و نضارتهم ..
هيا بنا .. و يكفينا أن القمر يضيء ليلنا ..
و الشمس تغذي آمالنا .. و الطيور المغردة تطرب نفوسنا ...