لم أكن على علم بأن الرواية التي أنهيت قراءتها والتي كان عدد شخصياتها يتجاوز الألف
لم تكن سوى دليل الهاتف!
...........................................................................................
مات الأب فاستولى أبناؤه على معطفه وقميصه وبنطاله وجواربه وثيابه الداخلية وحذائه، فاستحيا من عريه
وعندما سألهم بصوت متهدج عمن سيرث ديونه
تبادلوا النظرات المتعجبة
واتفقوا على أن ما سمعوه ليس سوى وهم، فالميت لا يستطيع التكلم بعد موته"
...................................................................................................
قابلها في مصعد ، كـَبـُرَ المصعد ..
أصبح ثلاث غرف ، بصالة ومطبخ ..
ثم ما لبث أن اتسع ليصبح محكمة بحضور ونفقة شهرية ..
لينتهي مثلما بدأ : حجرة ضيقة وبدلة .. حمراء .(عامل مصعد )
......................................................................................................
تنظرُ من نافذتها على عالمٍ لمْ يعُـدْ لها ، وتبكي تنظرُ إلى الشارع المقابل
وترقبُ البوابة الشارع أيضا لم يعد لها الشارعُ
لا يفضي إلى راكب والاسفلت متواطئ وبلاط ُالرصيف في خصامٍ مع البوابة
تمسح بنظرها سور المؤسسة ، علها ...
لكنها سرعان ما تعود إلى سريرها وترقب الهاتف الحلم أيضا متواطئ ؛
فهو لم يسمح لها أن تفتح الباب لزائرٍ يقبّـل يدها
ويقول لها : كل عامٍ وأنت بخير يا أمي
..........................................................................................
قررت أن انتحر ذات يوم .. فنمت على القضبان .. مرت ساعة وساعتان وثلاثة دون أن يمر أي قطار ..
مر بي أحدهم وقال : كم أنت محظوظ .. عمال سكك الحديد أضربوا عن العمل ليتمتعو مثلك بجمال النوم هنا