في إطار إرهاب الدولة الذي تمارسه، حذرت الصهيونية من خروج تظاهرات على خط وقف إطلاق النار في الجولان السوري المحتل، بعد توجه السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة في أيلول المقبل لطلب الحصول على عضوية لدولة فلسطينية على حدود عام 1967، في إقرار واضح على استعدادها لارتكاب مجزرة جديدة مماثلة للمجزرتين اللتين ارتكبهما في ذكرى «النكبة» و«النكسة».
وجاء التحذير الإسرائيلي مع دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة أمام اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى تصعيد الاحتجاجات السلمية ضد الصهيونية، داعيا إلى أوسع مشاركة في «المقاومة الشعبية» مستلهمين تظاهرات الربيع العربي لدعم توجهه إلى الأمم المتحدة، وفق ما ذكرت «رويترز».
فبحسب وكالة الأنباء الألمانية، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الالصهيونيةية أن الجيش يستعد لاحتمال نشر جنود سوريين على الحدود والدفاع عمن سيحاولون الدخول إلى الجولان المحتل خلال المظاهرات المتوقع خروجها بعد الإعلان الفلسطيني الأحادي الجانب بإقامة الدولة.
وكان متظاهرون سوريون وفلسطينيون اجتازوا خط وقف إطلاق النار عند بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل بالذكرى السنوية لـ«النكبة» التي صادفت في 15 أيار الماضي، ففتح جيش الاحتلال عليهم وعلى متظاهرين في بلدة مارون الرأس اللبنانية النار، ما أدى إلى استشهاد 14 متظاهراً في الجولان ومارون الرأس.
وفي ذكرى «النكسة» في الخامس من حزيران حاول متظاهرون سوريون وفلسطينيون اجتياز خط وقف إطلاق النار مرة أخرى إلا أن الجيش الالصهيونيةي أطلق النار عليهم ما أدى إلى استشهاد 23 مواطناً بينهم طفل وامرأة، وجرح المئات في مدينة القنيطرة المحررة وموقع عين التينة.
ووفقاً لـ«جيروزاليم بوست» أوضح ضابط الصهيونيةي: «قد نواجه مدنيين يحاولون تنظيم تظاهرة ثم ينضم إليهم الجيش بدعوى حماية النظام للمدنيين».
ورجحت الصحيفة أن يقوم الجيش الإسرائيلي بنشر دباباته وجنوده بطول الحدود لمنع ما أسمته «بانتهاك سيادة الصهيونية» ومواجهة القوات السورية إذا تطلب الأمر. وزعم مسؤول عسكري بحسب الصحيفة أن «الهدف الأول سيكون منع تصعيد الموقف ومحاولة نزع فتيل التوترات قبل أن تتحول إلى صراع أكبر». وذكرت الصحيفة أن إستراتيجية الجيش هي الاتصال بعدد من المنظمات والحكومات الدولية للعمل معاً لاحتواء التظاهرات، مشيرة إلى أن الجيش يجري محادثات مع «يونيفيل» في لبنان و«أندوف» في الجولان المسؤولة عن مراقبة فض الاشتباك لتقوما بنشر قواتهما لحفظ السلام على الشريط الفاصل.
حفيد الخوارزمي