[justify]مواقف جديدة لافتة ومميزة في ذكرى الانتصار من سيد المقاومة والانتصار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تبشر اللبنانيين بنصر جديد امام اي عدوان مكررة جملة "اعدكم بالنصر مجددا"، وتحذر العدو من الاقتراب من لبنان من جديد.. وفي خضم الحديث عن ثروات لبنان النفطية والغازية ستقوم المقاومة بدورها في حماية المياه الاقليمية اللبنانية ومنشآت النفط والغاز التي سيقيمها لبنان، وفي هذا الاطار معادلة توازن جديدة اعلنها السيد نصر الله، الذي اكد ان قوة المقاومة اليوم افضل من اي زمن مضى منذ انطلاقتها..
بمشاركة حشد جماهيري كبير في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لبيروت اقيم مساء اليوم الثلاثاء مهرجان الكرامة والانتصار في الذكرى الخامسة لانتصار المقاومة في تموز 2006. وشارك في الاحتفال اضافة الى شخصيات سياسية ودينية واجتماعية لبنانية، مواطنون وشخصيات عربية واسلامية.
وقد جرى خلال الاحتفال عرض مشهدي تجسيدي لدبابات إسرائيلية وهي تحترق وعرض مشاهد تصويرية وتمثيلية تجسد المقاومة وانتصاراتها، اضافة الى اداء اناشيد من وحي الانتصار
السيد نصر الله
واطل بعد ذلك الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في كلمة له في المهرجان..ووجه السيد نصر الله بالمناسبة "الشكر لله تعالى على نصره وتأييده ولطفه وعطفه والشكر الى ارواح الشهداء من شهداء الجيش وكل فصائل المقاومة وعائلاتهم والجرحى وعائلاتهم".
واكد ان "كل الذين كانوا في الميدان في حرب تموز ثبتوا في الميدان وعجرفة العدو تحولت امام صمود المقاومين الى ارباك وضعف على كل المستويات وهو ما انعكس على الاداء العسكري والشعبي وتركت الحرب آثارا على مستوى مستقبل الكيان الصهيوني". ولفت سماحته الى ان "هذه الحرب كما يقر العدو تركت آثارا خطيرة على مستوى الكيان الغاصب على كل المستويات".
واشار الى ان "اهم نتيجة استراتيجية لحرب تموز هي اهتزاز الثقة بين الشعب وجيش الاحتلال ، بالمقابل ارتفاع عامل الثقة واليقين بخيار المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق والعالم العربي والاسلامي" .
ما بعد بعد بعد حيفا
ولفت السيد نصرالله الى ان "العدو يعمل في الموضوع الاعلامي والسياسي للتخفيف من نتائج حرب تموز 2006 بهدف إستعادة ثقة شعب الاحتلال بجيشه، وعلى المستوى العسكري تحاول اسرائيل استعادة هيبتها من خلال المناورات غير المسبوقة التي يقيمها جيش العدو لسد الثغرات الي ظهرت خلال حرب تموز 2006".
واشار السيد نصر الله الى ان "من العوامل التي يعتمد عليها الاسرائيليون لاستعادة الثقة، الجهد العسكري والاستنهاضي والمناورات وتطوير الاسلحة والعمل على ايجاد حل عسكري لتساقط الصواريخ على ما بعد بعد بعد حيفا، اضافة الى بدء مناورات غير مسبوقة، لكن هل هذا الامر استطاع ان يؤدي النتيجة المطلوبة للاسرائيليين؟ في استطلاعات الرأي عندهم يقرون ان هناك مشكلات لم يتم حلها"
اعدكم بالنصر مجددا
ولفت السيد نصر الله الى ان العدو يعتبر ان هناك انجازين في حرب تموز : ادخاله (السيد نصرالله) الى الملجأ، والهدوء على الحدود كما يقول بيريز. واضاف سماحته ان "ادخال فلان الى الملجأ لم يكن هدفا من اهداف الحرب ولم يقل احد من المسؤولين ان احد اهداف الحرب منع هذا الشخص من السير في الشارع، كما ان هذا الهدف لا يستحق شن حرب تؤدي اى نتائج خطيرة". واشار الى ان "اي من اهداف الحرب لم يتحقق والاسرائيليون يقولون ذلك". واكد ان "الهدوء فرضته المقاومة بانتصارها".
واكد السيد نصر الله ان "ايماننا بالله وثقتنا بوعده ونصره وبصوابية خيارنا لا يمكن ان تتزعزع بل اقوى من اي وقت مضى بفعل التجرية والاحداث والانتصارات". واضاف: اقول لكم من موقع العارف بالتفاصيل ان قوة المقاومة اليوم في لبنان على مستوى معنوياتها وتماسكها وشجاعتها وكادرها ومقدراتها المادية اعلى وافضل من اي زمن مضى منذ انطلاقتها".
وتوجه السيد نصر الله لجنرالات العدو بالقول "لقد ذقتم طعم الهزيمة في لبنان ولن يكون لكم في لبنان الا طعم الهزيمة". واضاف "بعد محاولة العدو سد الثغرات ومع كل التطورات والاحداث، نحن لسنا طلاب حرب لكن لو وقعت الحرب مسؤوليتنا ان نواجهها". وقال "انني حاضر لاقول بعزم اكبر: بمعرفتي بهذا العدو وبمعرفتي بهذا الشعب وبهؤلاء المقاومين الابطال ، كما كنت اعدكم بالنصر دائما اعدكم بالنصر مجددا". وتابع "اقول للصهاينة: لا تحاولوا الاقتراب من لبنان وتخلوا عن احلامكم واطماعكم فيه والى الابد".
موضوع النفط والغاز
وتطرق السيد نصر الله الى ملف النفط والغاز معتبرا انه موضوع بحاجة لاهتمام شعبي ومواكبة شعبية ووطنية. واكد "اننا بشكل جدي امام فرصة حقيقية وتاريخية لا سابقة لها ان يصبح لبنان بلدا غنيا، وان لبنان في مياهه الاقليمية ثروة هائلة من النفط والغاز تقدر بمئات مليارات الدولارات، واذا احسن اللبنانيون التصرف وتعاطوا بمسؤولية وطنية وبعيدا عن المناكفات و"الصبيانيات" نحن امام فرصة ان نسد كل ديوننا ونحسن ونطور اقتصادنا ونطور المستوى المعيشي وان يصبح لبنان دولة قوية مقتدرة". وقال "مفترض بداية 2012 ان يبدأ الامر بشكل جاد اي المناقصات واكمال الشركات للدراسات ثم بدء التنقيب".
واضاف ان "العدو رسم الحدود لوحده وضمنها منطقة مساحتها 850 كلم مربع فيها ما قيمته مليارات الدولارات من الثورة النفطية ولبنان يقول انها له". واكد ان "ترسيم الحدود البحرية مسؤولية الدولة ولا نتدخل كمقاومة في هذا الموضوع ، عندما ترسم الدولة او تعتبر منطقة ما من المياه الاقليمية لبنانية ستتصرف المقاومة على ان هذه المنطقة مياه اقليمية لبنانية". واكد اننا "نثق كامل الثقة بالحكومة الحالية انها لن تفرط باي حق من حقوق لبنان في مياهه الاقليمية وثروته النفطية ايا تكن الضغوط". ودعا "الحكومة الى الاسراع بالخطوات التنفيذية في هذا الموضوع معتبرا ان الوقت مهم جدا وهذا يتوقف على ان تتعاطى الحكومة مع هذا الامر كأولوية وطنية مقدمة على اي اولوية اخرى".
وتوجه السيد نصر الله لكل الشركات التي تريد التنقيب مؤكدا "ان لبنان قادر على حماية هذه الشركات وهذه المنشآت لأن من يمكن ان يعتدي على هذه المنشآت لديه منشآت نفط وغاز".
معادلة وتحذير
واعلن السيد نصر الله في هذا الاطار معادلة جديدة لحماية المنشآت النفطية التي سيقيمها لبنان قائلا ان "من يمس منشات النفط والغاز في المياه الاقلمية اللبنانية ستُمس منشآته وهو يعلم ان لبنان قادر على ذلك".
وقال السيد نصر الله ان "منطقة الـ850 كلم مريع طالما ان الدولة تعتبرها لبنانية فهي عند المقاومة لبنانية وفي ادبياتنا ليس هناك ما يسمى منطقة متنازع عليها بل هناك منطقة معتدى عليها". واكد ان "لبنان لديه فرصته الدبلوماسية ان يستعيدها بترسيم الحدود لكن نحذر الاسرائيلي من ان يمد يده الى هذه المنطقة وان يقوم بأي عمل يؤدي الى سرقة ثروات لبنان من مياه لبنانية".
واضاف "ندعو الدولة الى بذل كل جهد دبلوماسي وسياسي وقانوني لاستعادة هذه المساحة وبسط سلطة الدولة عليها، ولبنان مدعو -وهو قادر- الى الاستناد الى جميع عناصر القوة فيه من اجل الحفاظ على حقوقه الطبيعية واستعادتها ومن اهم عناصر القوة فيه معادلة الجيش والشعب والمقاومة".
واكد ان "كل تهديد وعجرفة اسرائيلية جزء من حرب نفسية تشن على مجتمعاتنا وجزء من حملة لاستعادة الثقة لكن لبنان بعد حرب تموز دخل مرحلة مختلفة تماما".
وفي الختام بارك السيد نصر الله للبنانيين والمسلمين حلول شهر رمضان سائلا الله تعالى "ان يوفقنا جميعا لصيامه وقيامه وحفظ حرمته واداء حقه وان يجعله شهرا للانابة والتوبة وتجديد القوة واستعادة العزة".