محمد أحمد العبدالله
محمد أحمد العبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محمد أحمد العبدالله

ثقافي - فكري
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وثائق رسمية أميركية عن مجريات حرب 1973: إسـرائيل فكرت في اللجوء إلى السلاح النووي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد
Admin
محمد


عدد المساهمات : 97
تاريخ التسجيل : 29/07/2010
العمر : 44

وثائق رسمية أميركية عن مجريات حرب 1973: إسـرائيل فكرت في اللجوء إلى السلاح النووي Empty
24072011
مُساهمةوثائق رسمية أميركية عن مجريات حرب 1973: إسـرائيل فكرت في اللجوء إلى السلاح النووي

أظهرت وثائق نشرتها دائرة التاريخ في وزارة الخارجية الأميركية أنه كان بوسع إسرائيل إنتاج سلاح نووي في حرب تشرين 1973 ولكن "بأعداد صغيرة". وتظهر الوثائق، وفق ما كتب المعلق الأمني في صحيفة "هآرتس" أمير أورن، أيضا أن الاستخبارات الأميركية بعد الحرب قدّرت بأن ميزان القوى في السلاح التقليدي يميل في صالح الدول العربية، ولهذا ستنظر إسرائيل في أمر التهديد بسلاح نووي بل وربما تستخدمه وفقاً لصحيفة "السفير" اللبنانية التي أوردت التقرير.

وفي نحو 1300 صفحة من الوثائق يتبين كيف اندلعت "حرب تشرين"، وتسلسلها والاجراءات التي اتخذت لإنهائها والانتقال من الأزمة العسكرية إلى المسيرة السياسية، وبين أهم ما تكشفه الوثائق ذلك التشكيك في الادّعاء بشأن سياسة الغموض النووي الاسرائيلي، ففي 27 تشرين الثاني 1973، بعد شهر من نهاية الحرب، التقى الرئيس ريتشارد نيكسون ووزير خارجيته هنري كيسنجر مع زعماء الكونغرس في المجلسين ومن الحزبين، زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ، مايك مانسفيلد، سأل: "هل لإسرائيل ومصر قدرة على إنتاج سلاح نووي؟"، كيسنجر أجاب: "لإسرائيل قدرة على إنتاج أعداد صغيرة، أما مصر فلا". وأضاف كيسنجر "برأينا، السوفيات أيضا لم يُدخلوه. إذا لوحت إسرائيل بسلاح نووي، سيرد السوفيات بالشكل ذاته وسيكون هذا خطيراً جداً على اسرائيل".
في اليوم الأخير للحرب، 24 تشرين الأول 1973، نشرت وكالة الاستخبارات في البنتاغون "دي.إي.آي"، تقديرا قاتما عن احتمالات إسرائيل للتغلب على الدول العربية في الحروب المقبلة، وقرر خبراء البنتاغون أنه "حتى لو تمكنوا من الخروج من النزاع الحالي، فان الاسرائيليين لن يكون بوسعهم التأكد من انتصاراتهم السريعة والحاسمة في المستقبل"، ولضمان أمن إسرائيل في المستقبل لن تكون قوة الجيش الإسرائيلي وحدها كافية وهناك حاجة لـ"ضمانة دولية لحدود إسرائيل؛ ضمانة أميركية أحادية الجانب لهذه الحدود؛ أو إعلان علني بأن إسرائيل مصممة على استخدام السلاح النووي لضمان سلامة اراضيها".

البديل الأخير، بحسب تقدير البنتاغون قام على أساس الافتراض "أن لدى اسرائيل أو قريبا سيكون لديها سلاح نووي"، وأنها ستسعى إلى ردع هجمات مستقبلية من جانب دول عربية من خلال "التهديد باستخدامه ضد القوات، المدن، الموانئ، الاماكن المقدسة وسد أسوان. سياسة اسرائيلية معلنة كهذه ستثير معارضة في أرجاء المعمورة. والولايات المتحدة ستجد صعوبة شديدة بالتالي في أن تكون مرتبطة بها".

تشير الوثائق إلى مصادر المعلومات بشأن الحرب وبينها معلومة أوصلها كيسنجر لنيكسون في 17 أيار 1973 وهي معلومة "نقلها الملك حسين (الذي تمتع باستخبارات فائقة عن سوريا) بشأن خطط هجومية للجيشين السوري والمصري". وتكمن أهمية المعلومة في إشارتها إلى التنسيق بين دمشق والقاهرة.

وقبل أسبوع من هذا التقرير، في 9 أيار 1973، وصل الملك حسين إلى تل أبيب، بناءً على طلب رئيسة الحكومة الاسرائيلية حينها غولدا مئير، إلى لقاء معها ومع وزير الدفاع موشيه ديان، بمشاركة رئيس حكومته زيد الرفاعي. في 20 أيار حذر كيسنجر مبعوث الرئيس المصري حينه أنور السادات، حافظ اسماعيل، من أن المسارين السياسيين المحتملين، أي اتفاق جزئي من شأنه أن يصبح تسوية دائمة أو اتفاق نهائي "سيطالب مصر بتنازلات هائلة" ليسا متوازيين، "فما الذي يتبقى لمصر غير عملية عسكرية؟". تقدير الـ"سي.آي.ايه" الذي نشر في 17 أيار 1973، شكك في اشتعال ذي مغزى في الجبهة المصرية – الاسرائيلية "في الاسابيع القريبة المقبلة" واستبعد احتمال صيغة متجددة من حرب الايام الستة أو حرب الاستنزاف في 1969 – 1970.

محاضر محادثات نيكسون – كيسنجر، والتي تنشر في الوثائق، تشكك بادّعاء المؤامرة التي نسجتها الادارة الاميركية، سواء مع السادات أم مع مسؤولين كبار في إسرائيل، للسماح بمثل هذه الحرب أن تقع. ويتبين من المحاضر أن نيكسون وكيسنجر كانا يميلان إلى الاستخفاف باحتمال تنفيذ تهديد السادات في الشروع في عملية عسكرية وأنهما قررا استئناف المسيرة السياسية والضغط على اسرائيل فقط بعد الانتخابات في الكنيست، في تشرين الاول، ضمن امور اخرى لأنهما تخوفا من رد فعل محافل متشددة بين يهود اميركا.

وتصف الوثائق أيضاً المداولات في القيادة الاميركية في مسألة القطار الجوي لإسرائيل. رغم ترددها، لاعتبارات المس بتأهب القوات الاميركية بشكل عام وفي أوروبا بشكل خاص، تجندت القيادة المدنية والعسكرية في البنتاغون لتنفيذ تعليمات نيكسون.

في إحدى الفقرات المسلية في وصف الطريق إلى القصور الذي وقع في يوم الغفران، يقتبس حديث بين نيكسون، كيسنجر والزعيم السوفياتي ليونيد بريجنيف في مؤتمر القمة في سان كليمنت في كاليفورنيا، في حزيران 1973. وقد تنافس الثلاثة في ما بينهم في قص النكات عن العرب واليهود. ما الذي أضحك بريجنيف؟ “يهوديان التقيا. أحدهما سأل: “يا ابراهيم، أسمعت عن أن قبعة اسحق احترقت؟” فأجابه ابراهيم “ماذا يهمني، هذه ليست تجارتي". وعندها يقول له اليهودي الاول: "هذه ليست تجارتي أيضا، ولكن مجرد السماع أمر لطيف".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

وثائق رسمية أميركية عن مجريات حرب 1973: إسـرائيل فكرت في اللجوء إلى السلاح النووي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

وثائق رسمية أميركية عن مجريات حرب 1973: إسـرائيل فكرت في اللجوء إلى السلاح النووي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محمد أحمد العبدالله :: الفئة الأولى :: اخبار-
انتقل الى: