الطريق طويلة أم هي بعيدة
ململمات خاطرة
كانت ثقيلة جداً تلك الخطوات التي عدت بها للمنزل منتصف الليل لما حملته من خيبة للآمال التي كانت تبنى يوماً بعد يوم وفجأةً انهارت.............
تقوقعت في المنزل اتسائل كيف يمكن إن يمر يوم غد كباقي الأيام الروتينية العادية المميتة اني أرغب للعودة إلى الحياة من جديد إنني بحاجة لعيد ميلاد جديد
سأحيى من جديد وأولد في ذلك اليوم يوم الخامس من حزيران
يوم الزحف إلى ارض الجولان الحبيب اليوم الذي تتحقق فيه الأحلام والآمال يوم العودة والعزة والكرامة والشرف
ارتسمت في مخيلتي أشياء كثيرة تصورات مزدحمة كيف المسير .والسبيل...وما هو المصير.
كلها تلاشت في لحظة كخيط دخان
اذكر في تلك الليلة لم انم أو اغفوا رغم تثاقل الأجفان وتذبلانها ومع بزوغ الفجر كان توتري يزداد وكأني في سباق وما كنت لأقبل إن يمر ذلك اليوم سداً
هاهي الشمس تشرق معلنةً ولادة يوم جديد وقد حان موعد ذهابي للعمل
وملامح الحزن والكآبة والإحباط ترتسم على وجهي
التفت حول نفسي يميناً وشمالاً ........أماماً وخلفاً
عسى ولعلى أن يحدث شيء مفاجئ
كحشدٍ يجتمع راغب بالخروج والزحف ..لكن لا جدوى
وصلت لمكان عملي …وما زال ذلك الطيف يلاحقني ( يوم الزحف )
بكرة منعا ود … لا تبكي يعيني … يباعد عين أمي وأبوي
بكرة منعا ود … ونزور الليمون وغصون الزيتون …
تلك نغمة الرنين لجوالي …
مروان يتصل بك …
نعم …خير أبو سامر …قال لي :
أين أنت …إنا في مكان عملي
أتود الذهاب … أكيد
نحن على الطريق …سوف ننتظرك …انا قادم في الحل
لقد اختلفت الموازين وعناء ليلة كاملة قد أنست و أيقنت بأن الله هيأ لنا الخروج ووفقنا بذلك لما نبع من صدق في وجداننا
مرحبا شباب … كيف الحال … قلت لهم عند وصولي …
فابدأ المسير ... فكيف السبيل ...و ما هو المصير
...... يتبع
عدنان الوني
Romance_wanni@hotmail.com