???? زائر
| | وادي طعيم" | |
تنتشر الأودية في مختلف أنحاء الجولان، وتتوزع بحسب خطوط تقسيم المياه، على ثلاث مناطق هي: منطقة "جبل الشيخ" في الشمال، والمنطقتان الواقعتان غرب وشرق خط تقسيم المياه في وسط الجولان، إضافة إلى واديي الأردن في أقصى الغرب، و"اليرموك" في أقصى الجنوب، ويلاحظ هنا أن الأودية العرضانية تتجمع عموماً في الشمال والغرب، في حين تتركز الأودية الطولانية في الشرق. وتفسر هذه الظاهرة، بتعامد اتجاه ميل السطح، في الجزء الجنوبي الغربي من "الحرمون"، وفي المنطقة الغربية مع اتجاه الطول للجولان، وتطابق اتجاه ميل السطح المنطقة الشرقية، مع اتجاه الطول للجولان، إضافة إلى تطابق اتجاه التشققات والتصدعات مع اتجاه الميول.
"وادي طعيم" هو واحد من الأودية الجولانية الذي يتمتع بمناظره الخلابه ومهما وصفها القلم سيبقى عاجزا أمام عدسة العين التي تشاهده والقادره على رسم صورته الجميلة. يبدأ "وادي طعيم" عند انتهاء "وادي الرقاد" الذي يتشكل من سفوح "جبل الشيخ" عند قرية"حضر" وقرية"أوفانيا" و"جباتا الخشب" مروراً بأراضي "خان أرنبة" من جهة الغرب ويرفده "نهر الجاج"الذي يمر بمحافظة "القنيطرة"، ويمتد نهر "الرقاد" على طول قرى الجولان من قرية"حضر" حتى يصل إلى قرية "صيدا" المحررة جنوباً، قاطعة مسافة تقدر ب/70/كم وخلال هذه المسافة ترفده العديد من السيول التي تجمع مياه الأمطار تشكل "نهر الرقاد"التي يجري فيه مياه جارفة في فصل الشتاء نتيجة الأمطار الغزيرة حتى ينتهي عند مصب "وادي طعيم" شرقي قرية"صيدا"، يتميز مصب نهر "الرقاد" بارتفاعه الذي يصل إلى /300/متر تقريباً، منظر خلاب عندما كانت تجري فيه مياه الأمطار وذوبان الثلوج المتراكمة على سفوح "جبل الشيخ" في فصل الربيع يتميز "وادي طعيم" بجماله الطبيعي ويختلف عن جميع أودية العالم، أذا تشكل الوادي في أرض منبسطة لا توجد فيها جبال، هو عبارة عن فالق تشكل نتيجة الزلازل التي ضربت المنطقة في العصور القديمة وتوسع الفالق عبر مرور الزمن نتيجة العوامل الطبيعة من مياه الأمطار الغزيرة التي كانت تتساقط على الجولان وقوة جريان نهر الرقاد سابقا، يصل عمق الوادي عن سطح الأرض من 200-300متر تقريباً، وتنقسم طبيعة الوادي الجيولوجية إلى قسمين القسم الأول بطول 10كم وهو القسم الأصعب في الوادي، ويتميز هذا القسم بانحداره العمودي وصخوره البازلتية وطبيعته الصعبة أذا لايوجد في هذا القسم أي طريق أو مسلك يمكن أن يسلكه أي شخص إلى قعر الوادي وفي هذا الجزء من الوادي تعشعش الطيور التي تعيش في الوادي وخاصة الطيور الجارحه (النسور والصقور)التي كانت تعج في الوادي قبل عام 1970 وانقرضت بعد هذا التاريخ ولم يعد سكان المنطقة مشاهدتها ويكثر في الوادي (طيور الحمام البري والعديد من الطيور الأخرى)، التي تفضل العيش في الإمكان الصعبة التي لا يصلها إنسان» .
أما بالنسبة إلى النباتات التي تنبت في الوادي فهي كثيرة ومتنوعة وخاصة في المناطق الينابيع التي تنبع على سفوح الوادي ومن أهم النباتات (القصب والعليق والتين والعنب والرمان والأشجار الحرجية)، ويكثر في الوادي خلايا النحل طبيعة التي أخذت من شقوق الصخور مسكن لها ، ويمتد هذا القسم على طول أراضي قرية "صيدا" حتى ارض قرية "كفرلما" شرق "تل أبو الغيثار أما القسم الثاني الذي يبدأ من أراضي "كفرالما" حتى يصل إلى بحيرة "طبريا" التي تقع شمال الوادي مارا بقرى الجولان المحتل مثل قرية "أبو خيط" و"العال"و"فيق"و قرية "الياقوصة" يقال: (أنها دارت بها معارك ضارية قادها "خالد بن الوليد" مع الروم في معارك اليرموك الشهيرة) ثم يمر بالحمة الأردنية و الحمة السورية وقرية النقيب الفلسطينية حتى إلى نهر الأردن، ويتميز هذا الجزء من الوادي بأتساع عرضه إذ يصل عرض الوادي في بعض المناطق إلى /2/ كم وميول جانبيه وفيه أراضي واسعة قابله للزراعة وخاصة /الخضار الباكورية/ . كان قبل 1967كان الوادي يمول المحافظة والمحافظات المجاورة وتزرع فيه أشجار (الموز والحمضيات و الرمان والتين ) وجميع منتجات الوادي كانت تنضج بشكل مبكر بسبب ارتفاع حرارة الوادي صيفا ودفئه شتاءً لان الوادي ينخفض حوالي 212 متر تحت سطح البحر، كما يوجد في الوادي ينابيع (الحمه الكبريتيه) التي كانت قبل احتلالها من قبل إسرائيل منتجع سياحياً يقصده السياح العرب والأجانب ومواطنين المحافظة |
|