الحراك الشبابي في (مخيم الوافدين) تحت عنوان: تجسيداً للقيم السامية للشهادة والشهداء اقيم حفل تأ بيني لشهيد الجولان عبد الرحمن جريدي بمناسبة مرور اربعين يوم على استشهادة على ارض جولاننا الغالي وقد القيت بهذة المناسبه كلمات ذوي الشهيد واصدقاء الشهيد التي عبرو من خلالها عن سيرة نضاله وحبه وعشقه للوطن كما القى الاخ محمد جمعه صرخة ابناء الجولان وجاء فيها:
ذوي االشهيد:لكم مني ومن الاحراروالشرفاء الاحياءمن ابناء الجولان التحيه والسلام والعزاء رفاق الشهيد ايمانا وممارسة ونضالا تحية لكم والى كل من يحمل قيم الشهادة على طول العالم العربي السلام عليكم: ابناء الجولان في الجزء المحتل وفي كل مواقع الشتات على ارض سوريا الحبيبة السلام على كل ارواح الشهداء منذ فجر التاريخ الى يومنا هذالا اريد لحديثي اليوم الا ان يكون امتدادا لمعنى الشهادة والشهيد امتدادا لمعنى ان اكون ابن الجولان الذي على ترابه الطاهر ومن اجله استشهد عبد الرحمن حسن جريدي ورفاقه من ابناء فلسطين
ابناء وبنات الجولان:قمتم قبل اربعين يوما بزفاف عريس الجولان عريس مسيرة العوده الذي مل الانتظار واتعبه فقرر ان يسبقنا بالعودة الى الجولان الحبيب لعله يدرك منه مالم يطله على مدى سنوات حياته لقد كان لدى هذا الشاب الحلم بالعودة وبما انه كان قادرا على التعايش الى اخر لحظة في حياته مع هذا الحلم فمعنى ذالك ان الحلم يملك من الصدقيه ما يؤ هله للبقاء
ايها الاخوة:بين يوم ابعاد الاهل عن ارض الجولان وصبيحة غياب الابن في 5/حزيران/2011كان على هذا الشاب ان يعيش في الشتات مع اهله دربا اخر ليكمل يوميات شاقة في ساحات الجرح جرح الجولان الذي لم ينتهي خطا مسربلة بالتعب والالم اذ يجعل ابجدية يومه هم الانتماء فكانت صورة الحياة في هذا المخيم لا تقل قسوة عن يوم التشريد للاهل لقد قاتل الشهيد على جبهتين جبهة الحياة وقسوة العيش فيها والكفاح من اجل لقمة العيش وصولا الى جبهة الاخرى جبهة الجولان وخطها الاول لتكون خاتمة لمسيره كفاح استمرت طيلة حياة هذا الشاب وهو كاي شاب من ابناء الجولان عرف الهم الوطني في ابسط الاشياء واعقدها على الارض من ذبول التراب تحت جدران مستوطنة الى وقوع الزهر والشجر والحقول في قبضة الغزاة
ايها الاخوة:في صباح الخامس من حزيران خرج ابناء الجولان وفلسطين متخطين حقول الالغام والحقد الغاشم الى بساتين التفاح في الجولان الحبيب في رحلة المخاطر التي تقودها حماسة الشبان الثائرين الرافضين للاحتلال هذا الجيل الذي عانى من نتائج الاحتلال فقرر الانقلاب على الذل والمهانة هي رحلة العودة اردناها حيث التقت الجموع الغاضبة وتقاربت المعابر في الشمال من التخوم المطله على مجدل شمس الابية الصامدة الى معبر قلنديا كي ينتصر التاريخ للجغرافيا وتنتصر بلاد الشام على حدود التقسيم البغيضه صنيعة الاستعمار عندما تعانق ابناء فلسطين وابناء الجولان على ارض جولاننا الحبيب
ايها الاخوة:نحن ابناء الجولان صار بوسعنا الان ان نضع نقطة على اخر سطر في قصة الماضي الاليم المفجع كي نفتح كتاب العرب الجديد ندون في صفحاته الاولى تاريخ نصرنا الكبير
ايها الاخوة :ان الاستيطان العنصري الصهيوني الإجلائي هو أسوأمن نظام الابارتيد الذي كان في جنوب افريقيا لانة قام على إجلاء الشعب الفلسطيني وشعب الجولان واقتلاعهم من ارضهم لذا فان صرختي اليوم الى المجتمع الدولي صرخة نازح مقهور أقتلع من أرضه على مرأى المجتمع الدولي صرخة من اجل ان تصحى الضمائر في زمن الخداع خداع الاشقاء والاصدقاء في زمن الضلال والتضليل صرختي اليوم هي انات الجرحى والاسرى القابعين خلف جدران زنازين الطغاة صرخة امهات الشهداء الذين سقطوا على ارض فلسطين والعراق ولبنان والجولان
ايها الاخوة: امام عجز المجتمع الدولي وانحيازه وفي ظل هذه الظروف العصيبة والقاسيه التى تمر بها المنطقة العربية وبشعوبها نكتب بالدم تاريخا اخر وفصلا جديدا من فصول النضال والمقاومة
فقيدنا الغالي: من حقك علينا كما من حق جميع مناضلي امتنا العربية ان تاخذ عهدا منا با ستمرارنضالنا في صراعنا مع العدو الصهيوني وحماته حتى ياتي اليوم الذي يسقط فيه العدو سقطته الاخيرة في اللاوجود ويشرق فجر عربي جديد فوق وطن قومي تقدمي
ابناء الجولان:وفاء لدم الشهيدوكل قطرة من دم جريح ولكل صرخة معاناة يطلقها جولاني تحت الاحتلال او في الشتات يجب ان لا ننسى جرائم العدو لانها اصعب من ان تنسى ولان قضيتنا ايضا اكبر من ان تنسى فأنا ابن العروبة الوحدوية فكرا وايمانا وممارسة لقد اسكرتني مسيرة العودة فكانت انشودة ولا اجمل ولا ألام لما ابدي من الاسى واني لاخفي منه اضعاف ما ابدي فأنت ايها الكيان الصهيوني الى زوال والنصر آت لاننا قادمون من ابتسامة الاطفال وزغردة النساء من عذاباتنا وقهرنا ولكم مني السلام سلام النصر والتحرير والى اللقاء بكم هناك على ارض الجولان وفلسطين لنتعانق من جديد فعليك يا ارض الجولان تحية وعلى الذي ضم التراب سلام