لدورهم الكبير في العمل على وأد المؤامرة التي تستهدف سورية، وتوعية المواطنين بأبعادها وأهدافها التقى الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف أمس علماء الدين الإسلامي والأئمة والخطباء في محافظتي دمشق وريفها في جامع العثمان، مؤكداً أن الإصلاحات في سورية بدأت في شتى ميادين الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بخطا سريعة لا متسارعة ولا يستطيع أحد أن ينكرها وأن الأحداث التي تشهدها البلاد تأتي ضمن محاولات استهداف سورية ونهجها الوطني والقومي، لافتاً إلى أن علماء سورية أكدوا حرمة التظاهر.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن العلماء كانوا لهؤلاء المغرضين بالمرصاد وحصنوا البلاد والعباد ومنعوا التحريض وهدؤوا النفوس ومنعوا انجرار البلاد إلى ما لا يرضى الله سبحانه وتعالى عنه ومنعوا من يريدون الإساءة للعلماء ولبيوت الله من تحقيق أهدافهم المشبوهة.
ونفى الوزير السيد ما تناقلته بعض القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية المغرضة من أن (اجتماعاً عقد الأسبوع الماضي، وتم خلاله تدارس موضوع صلاة التراويح وانتهى بقرار بمنع صلاة التراويح في المساجد)، مؤكداً أن كل ما نشر عن هذا الاجتماع عار عن الصحة وأن هذا الاجتماع لم يحدث قط إلا في ذهن من فبركه، مشدداً على أن المساجد في رمضان ستعمر بالقرآن الكريم والذكر والتهجد في ظلال واحة من الأمن والأمان والسكينة.
وأوضح وزير الأوقاف أن كل ما يتعلق بالعبادات والفرائض ليس خاضعاً للنقاش وأنه في رمضان المقبل وكما جرت العادة سيختم القرآن الكريم كاملاً وسيتم نقل صلاة التراويح عبر مكبرات الصوت وتشجيع إقامة الدروس الفقهية ودروس التلاوة والسيرة النبوية في المساجد كافة.
من جانبه أكد الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رئيس الحلقات العلمية في مسجد بني أمية الكبير بدمشق أن شهر رمضان الفضيل هو الدواء لكل الأمراض والابتلاءات وهو المضمد للجروح وشهر العبادة والتقرب إلى الله عز وجل.
وحذّر البوطي من الحركات الهدامة التي تهدف اجتثاث الإسلام قبل أي شيء آخر وهي الآن تفعل أي شيء بغية الوصول إلى أهدافها المشبوهة ولو عبر القتل واستباحة الحرمات وتخريب البلاد وبعد أن فشلت المؤامرة لجأ المخربون إلى محاولات الغدر والقتل والتجييش والتحريض مؤكداً أن واجب العلماء هو التوعية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة للخير والصدق في الالتجاء إلى الله تعالى.