الأزمة السورية شارفت على الانتهاء، لافتة الى "أن هناك حكومات عربية وغربية تسرّعت في إطلاق الأحكام والاصطفاف، بدأت بتصويب مواقفها، وأعربت عن رغبتها بالتواصل مع القيادة السورية، وذلك بعد أن وقفت على حقيقة ما يجري، حسب تسويغها لمواقفها الأولية المتسرعة المبنية على تقارير إعلامية كاذبة ومعدة بشكل مسبق".
ان "هناك حكومة عربية أوفدت ممثلين عنها طلباً للصفح، شريطة عدم النبش في الماضي القريب، والعودة بالعلاقات إلى حيث كانت"، مشيرة الى انه "خلال الأيام، أو الأسابيع القليلة القادمة على أبعد تقدير، ستظهر الكثير من المفاجآت على هذا الصعيد، وسيظهر معها كم كانت سوريا حسنة النيّة في بناء بعض علاقاتها العربية والإقليمية والدولية".
"أن العراضات التي يعقدها من يسمون أنفسهم معارضة سورية في الخارج تمثل أكبر دليل على الإفلاس واليأس، بدليل انحراف هؤلاء نحو الاستقواء بالمنظمات الصهيونية، بدليل عراضة سان جرمان في باريس يوم الاثنين الماضي التي اتسمت بالطابع الصهيوني البحت". "الأمر ذاته ينطبق على فضائيات التآمر على سوريا التي صارت تعلك ذاتها، وبات المشاهد العربي يقرف من رؤية اسمها، نظراً لارتباطها المباشر بأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية، والجزيرة أوضح مثال على ذلك".
"الحديث عن الأزمة السورية غدا أو كاد يغدو من الماضي، وسوريا تغيّرت ولكن نحو مزيد من الاقتدار على عكس ما يشتهون، وبالتأكيد فهي ستعيد النظر في الكثير من حسابات علاقاتها، وما على الذين راهنوا على سقوط النظام السوري سوى شرب البحر".