محمد أحمد العبدالله
محمد أحمد العبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محمد أحمد العبدالله

ثقافي - فكري
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التراث الشعبي بالبطيحة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد
Admin
محمد


عدد المساهمات : 97
تاريخ التسجيل : 29/07/2010
العمر : 43

التراث الشعبي بالبطيحة Empty
مُساهمةموضوع: التراث الشعبي بالبطيحة   التراث الشعبي بالبطيحة I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 21, 2010 12:41 am

مقدمة الكتاب
لقد رأيت أن أعمل على جمع تراث منطقة البطيحة وتراثها الشعبي الشفوي ليكون حجة واضحة فيما بعد على تكوين المنطقة وتأريخها وأصالتها العريقة .
في التّواريخ والنوادر والأخبار والحكايات واللطائف ورقائق الأشعار والقصيد والأهزوجة والأغنية الشعبية .
يعد العديد من الباحثين والمعنيين بالتراث وتصنيفه أن وظيفة التراث الشعبي هي التعويض عن عدم مقدرة الإنسان على تحقيق رغبات معينة كان من الصعب عليه تحقيقها. والتراث الشعبي الجولاني في البطيحة ليس بمعزل عن هذا التفسير. ولذلك فإننا نرى في الأغنية الشعبية والقصص الشعبي الجولاني تعويضاً عن الجوع وعن العجز أمام المرض العضال، وعن الانسحاق أمام المضطهد
وفي التراث الشعبي أيضاً نجد المغزى الأخلاقي أو المعنى الفلسفي أو النمط السلوكي المفضل يبرز ويطفو فوق الأحداث. ويمكن للباحث أن يلاحظ دون أدنى عناء كيف أن مغزى الحكاية أو دلالة الأسطورة أو الأغنية الشعبية وحتى المثل الشعبي يبرز حتى من العنوان أو الآداء ولا تخلو حكاية مهما صغر حجمها أو قل تداولها من نقد لجانب معين من جوانب الحياة الاجتماعية إما بإبرازه في صورة بشعة أو في صورة مشرقة حتى الحكايات الخفيفة التي تتخذ النكتة طابعاً لها نجد أنها تقصد من وراء الفكاهة نقداً لاذعاً.. وهذا يدعو إلى الاعتقاد بأن الأدب الشعبي ملتزم بالضرورة بالقضايا الأنسانية والمعيشية وكذلك الأغنية الشعبية.

لم تكن الحياة الشعبية – قبل نكسة الخامس من حزيران – دون إبداعات فكرية أو فنية , رغم أنّ معظم الكتاب الذين تناول الجولان بشكل عام , أغفلوا هذا الجانب .
وبما أن طبيعة المنطقة أرضية خصبة لتلك الإبداعات . وللعلم فإنّ أصالة الشعوب , في قدرتها على المحافظة على تراثها وفلكلورها الشعبي , فهو الجزء الحي من الوجود البشري والذي أبتكره الأنسان في قسوة حياته صورة عن واقع ذاته.
تحتفظ الذاكرة الشعبية (المخزون الشعبي) بالكثير الكثير من تراث منطقة البطيحة الشعري , ويحب أهلها الشعر والحكايات وقد حفظوا الكثير من تراثهم من خلال أشعار شعرائهم) سعد البرية – ذيب المكسور- أبو صالح تركيبة.....وأخرون) الذين جعلوا من معظم أشعارهم أسفاراً تاركياً أنطباعاً محبباً في النفس.

ويعتبر الفلكلور الشعبي ومن أهمه الهجيني – العتابا الأغنية الشعبية , كفة التوازن والتي بدونها يحكمنا الجفاف والجفاء والقسوة .
ولفترة ليست ببعيدة , النظرة إلى التراث غير كانت واضحة ولا تستوحي منه امتدداً ونماءً.

والتراث العربي الشعبي الشفهي بمجمله ليس حكراً على بلد من منطقة ما في بقعة العالم العربي دون أخرى بل هو أساس ومحصلة وقيمة أدبية وحضارية والتجديد لا يأتي إلاّ من خلال فهم الجذور الخلاقة للتراث.

والجميل في ذلك الموروث الشعبي أنه قدّم أفكاراً كبيرة رغم بساطتها بنبرة حميمية ونبيلة .

ولكي ننصف التراث في منطقة البطيحة نقول : بأنه مجمل الابداعات ومكان للأحداث لذلك يبقى قريباً من الناس والحقيقة.
وهو يرتكز على قيمة حضارية ثقافية مرتبطة بالتأصيل (الجذور).
والتراث الشعبي بجملته مروياً توارثته الألسن والذواكر . وهو الأن بحاجة إلى لغة تعبيرية تحفظه من الزوال ضمن التراث الشعبي العربي .ويحمل الشعر الشعبي في منطقة البطيحة حياة الإنسان البسيط ضمن مكانته وزمانه وهو سجل يومي نقله إلى لغة تعبيرية حيث عاشت في أفراحه وأتراحه وسهراته .
ويعتمد الفلاح في قسوة ظروف معيشته على الزراعة لقلة الوعرة وكثرة السهول المناسبة , والإمطار ذات المعدلات العالية.
فلقد مزج الفلاح في البطيحة غناءه على إيقاع أنواع العمل الذي يمارسه . فيقوم في جلب بذاره من مصادر مجاورة (حوران – الشام) وقد درج المثل الشعبي (غير بذارك ولو من عند جارك)
مع بداية موسم الزراعة يسوق الفلاح بالبطيحة ثوره أو جاموسه (الفدان) إلى أرض السهل بعد أن يصلح سكته والمثل الشائع ( كل سكة وإلا عمل) . يبكر في الخروج إلى الحقل لرمي البذار قبل حراثة الأرض منشداً :
يا لله يا مرزق الطـــــير في ظــلام الليــــل
يا لله يا مرزوق الــــدود من حجــر الجلمــود
يامطعــم الهاجـم والناجـم واللي نايم على خروبة زرها
في التراث
تمتاز البطيحة بطبيعتها الخلابة الجميلة وتعدد مواسمها الزراعية ووفرة الماء فيها . كيف لا وهي منطقية حدودية تقع على الشاطئ السهلي الشمالي الشرقي من بحيرة طبرية دائمة الخضرة , كثيرة الأنهار, خصبة التربية .وقد أفرزت هذه البيئة الرائعة موروثاً شعبياً كبيراً تناقلته الألسن فترات طويلة تروي معه حكايات عذبة نسجها أشخاص حقيقيون عاشوا في تلك الحقبة من الزمن على تلك الأرض وأورثوا حكايهم للأجيال أخرى جاءت بعدهم ومن أبرز ذلك الموروث الشعبية:

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التراث الشعبي بالبطيحة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "حقيقة الزي الشعبي"
» اجتماع في المركز الثقافي العربي بالبطيحة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محمد أحمد العبدالله :: الفئة الأولى :: البطيحة-
انتقل الى: